القائمة الرئيسية

الجمعة، 7 أكتوبر 2016

من الإعجاز العلمى فى القرآن الكريم

للدكتورة أميمة خفاجى

مصيبة الموت
(1)


 مصيبة أخرى وحلت علينا .. حتى الموت أصبح من الأمور المشكوك فيها . .!!!
قطعاً مصيبة أخرى .. عندما يصبح من  الموت ما هو شرعى وغير شرعى  ..  ومما لاشك فيه أن الموت فى حد ذاته مصيبة .. كما ذكرالله تعالى فى كتابه الكريم  :
" فأصابتكم مصيبة الموت "    [المائدة : 106 ].
 لكن الأدهى من ذلك كله ،أن يكون هناك اختلافاً فى الآراء حول حقيقة الموت والوفاة
فبالرغم من وجود العديد من الحقائق التى لا يمكن الشك فيها مثل :  موت المخ الذى  يعتبر إصابة .. مجرد إصابة وحسب .. وقد يموت المخ ويظل القلب حياً .. لكن لا يحيا أى عضو فى الجسم بما فيه المخ بعد موت وتوقف القلب .. حقيقة .. لا مراء فيها  .. إذن الموت هو موت القلب وليس المخ ..!
لكن لماذا يصر علماء الطب على أن الموت هو الموت الاكلينيكى أى الدماغى ؟
ويرى بعض الأطباء أن مسألة موت خلايا المخ ، الذى يؤدى إلى توقف عمل المراكز العصبية العليا التى تتحكم فى وظائف الجسم ، هى الحد الفاصل بين الحياة والموت .. حيث يدخل الشخص الذى ماتت خلايا مخه فى حالة غيبوبة نهائية بصورة قاطعة ونهائية أبضاً .
    كما أن مسألة تحديد موت الخلايا والأعضاء لا تعد أقل أهمية من مسألة التأكد من أن حالة المخ أصبحت غير قابلة للإصلاح . أى أن موت خلايا المخ تعنى موت الإنسان نفسه. والسؤال المطروح الآن هل الموت هو توقف وموت القلب  .. أم توقف وموت المخ ..؟

إباحة النيل من أعضاء الأحياء ونقلها

والهدف واضحاً جلياً من اعتبار البعض ، هؤلاء المصابين بغيبوبة عميقة أمواتاً ، بحجة اليأس من شفائهم .. وبالتالى سيباح النيل من أعضائهم الحية لزراعتها فى آخرين مرضى .
كيف يمكن الحكم على إنسان بالموت رغم حياة بدنه ؟

    قد يحدث إنقاذ مريض  توقف قلبه عن النبض بزراعة قلب آخر .. لكن لم يحدث على الإطلاق استعادة مصاب تلف مخه للحياة مرة أخرى ، أى استعادة مخه أو مخ غيره .. ومن هنا يستند بعض العلماء على أن الموت هو موت المخ وليس القلب .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق